ممدوح سيف أتحف العالَم العربي بموسيقاه لأكثر من عقدين من الزمن، يعود ممدوح سيف الآن بشكل موسيقي جديد ومختلف تماماً
يقدمُ لنا في ألبومه الجديد (ما بين ثانيتين) تحفته الموسيقية المُستقاة من تجارب حياته المؤثِّرة حول المفهوم الفلسفي "هُنا والآن" حيث قام بتأليف موسيقى هذا الألبوم بالتزامن مع تأليف رواية الخيال العلمي عن العوالِم المتوازية التي كتبها صديقه الكاتب أحمد العيدروس. كل مقطوعة موسيقية تترجم جزء معين من القصة
تم انتقاء بعض من أفضل الموسيقيين من مختلف أنحاء العالَم لجعل الألبوم في أبهى حُلَّة. من بينهم الموَزِّع الموسيقي التركي ظافِر هازنيدار أوغلو والمايسترو الياباني المعروف يوكي ياماماتو ومهندس الصوت البارِع الإنجليزي ماتّ هُوي
بعض من أفضل أعمال ممدوح السابقة وأكثرها شهرة تشمل يا طيب القلب في ١٩٩٦م وألبوم هارموني في ٢٠١٤م
كانت أطول وأنجح شراكة موسيقية له مع صديقه المطرِب عبد المجيد عبد الله. بدأت رحلتُهُما معاً عندما بدأ ممدوح بالعزف على الكيبورد في حفلات عبد المجيد. وفي عام ١٩٩٤م، بدأ ممدوح بالتأليف الموسيقي له، كما تولى دور المنتج والمشرف الفني والمستشار الموسيقي لجميع البومات عبد المجيد. استمرت هذه الشراكة المثمِرة حتى عام ٢٠٠٦م واستمر التعاون الفني بينهما قائماً إلى اليوم
عندما ينظر ممدوح في مسيرة أعماله السابقة، يتذكر أنه وبالرغم من متعة الشهرة والمكانة اللتان وصل إليهما إلا أنه في صميم قلبه يعلم أنه لم يجد ضالته بعد
عدد الحفلات التي شارك بها الملحن ممدوح سيف هي كثيرة للغاية بحكم أنه عازف كيبورد في الأساس. مؤخراَ قام بحفلات لألبوماته الخاصة أحدها كان في مدينة الكويت عام ٢٠١٧م، وفي نفس العام قام بتأليف مقطوعة أوركيسترالية تم تأديتها في ملعب الجوهرة في جدة بحضور الآلاف من مشجعي الكرة السعودية. وفي شهر إبريل من عام ٢٠١٨م قام بعمل حفل أوركيسترالي كبير في ملتقى مكة الثقافي وبحضور الأمير خالد الفيصل، عزف خلالها عشرة مقطوعات مختلفة من
البوماته هارموني وما بين الثانيتين وكذلك بعض الأغاني التي كتبها الأمير خالد الفيصل
وفي العام ٢٠١٩ أقام ممدوح حفلة موسيقية برفقة أوركسترا تتكون من ٧٠ عازف على مسرح أبو بكر سالم في العاصمة الرياض ضمن فعاليات موسم الرياض
يحمل ممدوح على عاتقه الآن مهمة نشر الجمال والوعي والسلام في العالَم من خلال موسيقاه الممزوجةَ بمفاهيم الروحانية. إن أحد استراتيجيات ممدوح الجديدة هي إضافة اللمسات الهامِسة المختلفة بين الأسلوب والآلة الموسيقية مما يعطي أعماله هوية جديدة بالكامل. فعند الاستماع إلى معزوفاته فإنك قد تشعر بشيء من مذاق الشرق وآخر من الغرب أو قد تعيش في بعض ألوان منطقته الشرق أوسطية فتدرك أنه مزج من تلك الثقافات المتنوعة
!تأكدوا من متابعة أعمال ممدوح في خط انتاجاته في المستقبل القريب